الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وقال المروذي: قال لي أحمد:ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به حتى مر بي أن النبي-صلى الله عليه وسلم- احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا (1) فأعطيت الحجام دينارا حين احتجمت.وعن المروذي: كان أبو عبد الله لا يدخل الحمام ويتنور في البيت وأصلحت غير مرة النورة واشتريت له جلدا ليده يدخل يده فيه ويتنور.وقال حنبل: رأيت أبا عبد الله إذا أراد القيام قال لجلسائه: إذا شئتم.قال المروذي: رأيت أبا عبد الله قد ألقى لختان درهمين في الطست.وقال عبد الله: ما رأيت أبي حدث من غير كتاب إلا بأقل من مائة حديث وسمعت أبي يقول:قال الشافعي: يا أبا عبد الله إذا صح عندكم الحديث فأخبرونا حتى نرجع إليه أنتم أعلم بالأخبار الصحاح منا فإذا كان خبر صحيح فأعلمني حتى أذهب إليه كوفيا كان أو بصريا أو شاميا.قلت: لم يحتج إلى أن يقول: حجازيا فإنه كان بصيرا بحديث__________(1) أخرج مالك في " الموطأ " 2 / 974 في الاستئذان: باب ما جاء في الحجامة وأجرة الحجام والبخاري 4 / 272 في البيوع: باب ذكر الحجام وباب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم وفي الاجازة: باب ضريبة العبد وتعاهد ضرائب الاماء وباب من كلم موالي العبد أن يخففوا من خراجه وفي الطب: باب الحجامة من الداء ومسلم (1577) في المساقاة: باب حل أجرة الحجامة كلهم من طرق عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طيبة فأمر له بصاع من تمر وأمر أهله أن يخففوا عنه من خراجه.وأخرجه الدارمي 2 / 272 والترمذي (1278) وأبو داود (3424) وأحمد 3 / 100 و174 و182.وفي بعض هذه الروايات.فأمر له بصاع من طعام.وفي بعضها: بصاع من شعير.وفي بعضها: بصاعين من طعام.ولم يرد فيها أنه أعطاه دينارا.وسيأتي الحديث عند المصنف في ص: 307.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 213 - مجلد رقم: 11
|